أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامن، فاطمة الزهراء عمور، التزام المملكة بزيادة قدرتها على استيعاب الضيوف في المنشآت الفندقية استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030 في ظروف مثلى.
في سلسلة من التدابير الإدارية، كشفت عمور خلال اجتماع مستنير للجنة القطاعات الإنتاجية أن وزارتها تقوم باتخاذ قرارات دقيقة تحدد الإطار التنظيمي المحيط بمؤسسات الإقامة.
فيما يتعلق بالسياحة الداخلية، كشفت الوزيرة عن تطور ملفت: ارتفع عدد ليالي الإقامة في عام 2030 ليصل إلى 8.6 مليون ليلة، ممثلة بذلك 33٪ من إجمالي الفنادق المصنفة. وأضافت أن هذا يشكل زيادة مقارنة بالفترة قبل الأزمة، حيث كانت نسبتها 30٪ فقط.
ووفقًا لعمور، كرست وزارة السياحة سلسلتين للسياحة الداخلية، هما سلسلة "الشاطئ" وسلسلة "الطبيعة"، تقدم منتجات جديدة بأسعار معقولة للمواطنين والعائلات. سيستفيد مشاريع مثل "دينو بارك" في منطقة بني ملال-خنيفرة، و"الحديقة الطبيعية" في إفران، و"حديقة توبقابي" من هذه المبادرات، وسيتم تنفيذ العديد من المشاريع الأخرى قريبًا.
شددت على التحديات المستقبلية التي تواجه وزارتها، مشيرة إلى أنه من الضروري جذب مليون سائح إضافي سنويًا لتحقيق هدف الوصول إلى 26 مليون سائح بحلول عام 2030. وبينما لم يجذب المغرب سوى 3.6 مليون سائح بين عامي 2010 و2019، مما يجعل هذا الهدف طموحًا.
من جانبه، أكد عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني للسياحة، الجهود المبذولة لتعزيز السياحة الداخلية من خلال إقامة رحلات جوية بين عدة مدن بفضل الخطوط الجوية الملكية المغربية و"أير أرابيا". وأشار أيضًا إلى أنه في عام 2023، تم فتح المجال الجوي الداخلي للشركات الجوية الدولية، مما يسمح بالتواصل بين بعض المدن والمناطق.
أكد الفقير أن السياحة الداخلية هي أيضًا أحد أولويات مكتب السياحة، حيث يعتبر السائح الداخلي هو الزبون الرئيسي للسياحة في المغرب، متجاوزًا منذ خمس سنوات السوق الفرنسية التي كانت في الماضي العميل الرئيسي للسوق المحلية.
إرسال تعليق