بعد سنوات من الجفاف القاسي، حلّت أخيرًا أمطار غزيرة على المغرب، حاملةً معها بشرى خيرية للفلاحين والحكومة على حدٍّ سواء.
شهدت العديد من مناطق المملكة تساقطات مطرية مهمة خلال شهر مارس الجاري، تجاوزت مقاييسها 20 ملمترا في بعض المناطق، خاصة تلك التي عانت من شح الأمطار طيلة الأسابيع الماضية مثل آسفي ومراكش وسطات.
وتُعزى هذه التساقطات إلى المنخفضات الجوية التي تعرفها المملكة حاليًا، والتي يتوقع أن تستمر حتى بداية أبريل المقبل.
وأعرب الفلاحون عن سعادتهم الغامرة بهذه الأمطار، التي ستُساهم بشكل كبير في إنعاش محاصيلهم الزراعية وتعويض خسائرهم بعد سنوات الجفاف.
من جانبها، عبّرت الحكومة عن ارتياحها لِما حققته هذه التساقطات من تحسن ملحوظ في حقينة السدود والفرشة المائية والغطاء النباتي.
وتُشير التوقعات إلى أن هذه الأمطار ستُساهم في تخفيف حدة الأزمة المائية التي تعاني منها البلاد، خاصة في ظل تزايد الضغط على الموارد المائية.
وتُؤكد هذه التساقطات على أهمية الاستثمار في تقنيات الري الحديث وترشيد استهلاك المياه، لضمان استغلال هذه الموارد الثمينة بشكلٍ أمثل.
وتُعدّ هذه الأمطار بمثابة دفعة معنوية قوية للمغرب، تُعزز آماله في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
تُشكل هذه التساقطات اذن درسًا هامًا للجميع بضرورة حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية، لضمان
مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
بقلم : سلمى بناني
إرسال تعليق