أعلن تنظيم داعش الإرهابي،
مسؤوليته عن الهجوم المسلح الذي حدث عشية يوم الجمعة، بداخل قاعة للحفلات
الموسيقية في مركز كروكس سيتي هول التجاري، ضواحي مدينة موسكو الروسية.
التنظيم قال في بيان نشره على تيليغرام أن "مقاتليه قد هاجموا تجمعا كبيرا في ضواحي العاصمة الروسية موسكو". وأضاف البيان أن المقاتلين "انسحبوا إلى قواعدهم بسلام".
ما الذي حدث؟
حسب بعض مقاطع الفيديو التي سجلها أحد الحاضرين، قد ظهر أشخاص
بأزياء عادية وهم يدخلون قاعة المسرح، قبل أن يطلقو النار على الحضور. فيما أظهر
فيديو آخر أعمدة الدخان
تتصاعد من مبنى النيران قبل تطويقه من قبل الشرطة الفيدرالية الروسية. وحسب حصيلة أولية للسلطات الروسية، فقد سقط في الهجوم نحو 62 شخصا، وأصيب حوالي 100
أخرين.
الموقف الروسي؟
لم يدلي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببيان حتى الآن. ووصفت وزارة الخارجية الروسية من جانبها الحادث بأنه "هجوم إرهابي دموي". فيما أعلن الحرس الوطني الروسي الرفع من جاهزيته، وإطلاق تحقيق لكشف ملابسات ما وقع.
ردود الفعل الدولية؟
توالت ردود الفعل الدولية المتعلقة بالهجوم المسلح الذي إستهدف مركز تسوق كروكس سيتي هول التجاري في العاصمة الروسية، حيث نددت عدة
دول وجهات بالهجوم:
- من جانبه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو
غوتيريس بأشد العبارات الهجوم الإرهابي.
- قدم البيت الأبيض تعازيه إثر سقوط ضحايا في
إطلاق النار، فيما وصف متحدثه بأنه
يحاول الحصول على مزيد من المعلومات.
- ذكر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي
بيتر ستانو بعد إطلاق النار، أن "الاتحاد الأوروبي يشعر بالصدمة والفزع إزاء
التقارير الواردة عن هجوم إرهابي في كروكوس سيتي هول في موسكو. يدين الاتحاد
الأوروبي جميع الهجمات على المدنيين".
- نددت سلطات فرنسا بما وصفته بالهجوم
"الشنيع"، مضيفة "الصور التي تصلنا من موسكو فظيعة. أفكارنا مع
الضحايا والجرحى ومع الشعب الروسي".
ردود الفعل العربية:
- أدانت وزارة
الخارجية المصرية الهجوم، معربة عن تعازيها للحكومة الروسية والشعب الروسي.
- أكدت وزارة الخارجية
السعودية "أهمية محاربة ومكافحة جميع أشكال التطرف والإرهاب"، معبرة عن
خالص التعازي وصادق المواساة في هذا الحادث المؤلم، ومتمنية الأمن والسلامة لروسيا
وشعبها، والشفاء العاجل للمصابين.
- أعربت سلطات قطر عن
تعازيها لذوي الضحايا وحكومة وشعب روسيا، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل، وجددت
موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب.
- أبدت سلطات الأردن تضامنها مع روسيا في هذا المصاب الأليم، مؤكدة رفضها واستنكارها المطلق لهذا الفعل الإرهابي.
وحسب مراقبين أمنيين: فإن هجوم موسكو يشبه حدا ما هجمات 11 سبتمبر، كون أن الهجوم وقع في احدى أكثر العواصم تحصينا أمنيا.
بقلم: سي محمد دروسي
إرسال تعليق