عبّرت الصين بشكل قوي عن انتقادها للولايات المتحدة بعد استخدامها الفيتو للحلول دون تطبيق القرارًا الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
أعلن مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، كانغ جون، أن هذا الفيتو أرسل "رسالة مغلوطة" وأعطى "الضوء الأخضر للمذبحة المستمرة". أعربت الصين عن خيبتها إزاء هذا القرار، مشددة على أن مجلس الأمن الدولي يجب أن يتحمل مسؤوليته القانونية من خلال اتخاذ تدابير لإنهاء العدوان في غزة.
تظل موقف الصين في النزاع في غزة ثابتة، حيث تحث على وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، خاصة في رفح، لتجنب تدهور الوضع الإنساني وحماية المدنيين. أكدت بكين دعمها لحلاً بولايتين مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة بناءً على حدود عام 1967.
انتقدت الصين هجمات إسرائيل، معتبرة أفعالها إبادة جماعية ضد الفلسطينيين. ودعت إلى تجديد الدعوة للسلام وعقد مؤتمر لحل الأزمة. تعتقد الصين أن السلام في الشرق الأوسط يعتمد على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وتعبر عن دعم قوي لقضية الشعب الفلسطيني.
ومع ذلك، فإن فرص الوساطة الصينية بين الفلسطينيين والإسرائيليين ضئيلة بسبب التحكم الأمريكي في هذه القضية. تظل الصين لاعبًا محايدًا، في حين يسعى إسرائيل إلى تحقيق أقصى مكاسبها على حساب الفلسطينيين، حيث تعتبر واشنطن الشريك المثالي.
أثار الفيتو الأمريكي استنكارا دوليا. وأكدت الصين أن الحجة بأن القرار سيتداخل مع المفاوضات الدبلوماسية "غير مقبولة تمامًا". ودعت إلى إطفاء ألسنة الحرب في غزة لتجنب تصاعد الصراع.
إرسال تعليق