في تصريح حديث لراديو مارس، أعرب الحكم المغربي رضوان جياد عن استيائه بعد استبعاده من تحكيم مباراة بين نجم الساحل والترجي التونسي في الجولة الخامسة من دور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا.
بعد أن قام بتحكيم ما يقارب 180 مباراة في هذه البطولة خلال مسيرته، شارك جياد أسباب استبعاده، التي كانت تتعلق بخلاف مع لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF) خلال كأس الأمم الأفريقية الأخيرة (CAN).
وفقًا لتصريحات الحكم، فإن قراره بعدم تحكيم مباراة المركز الثالث في CAN في ساحل العاج قد تم تفسيره بشكل خاطئ. وشرح جياد أنه بعد أن شارك في هذه المرحلة في النسخة السابقة، رفض بلطف تحكيم مباراة المركز الثالث. ورغم أنه كان المرشح الأفضل لتحكيم النهائي بين الكاميرون ونيجيريا، إلا أنه تم تجاهله دون توضيح. وتجاه عدم التوضيح، قرر جياد عدم حضور مباراة المركز الثالث.
وقد أثر هذا القرار على مسيرته المهنية، حيث تم استبداله بالإثيوبي باملاك تسيما في المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية. أكد الحكم المغربي أنه لم يكن هناك تمرد من جانبه، بل كان ذلك رفضًا مؤدبًا يستند إلى أسباب منطقية.
بالنسبة لاستبعاده من مباراة الترجي التونسي ونجم الساحل، أشار جياد إلى أنه تم إبلاغه بأن هذا القرار لا يشكل عقوبة، بل تقديرًا من اللجنة لحالته النفسية التي وُصفت بالغير مستقرة بعد ما حدث في CAN. وأعرب الحكم عن حزنه وإحباطه الشديدين في ساحل العاج، مخشيًا حتى أن تؤثر هذه الحالة في مشاركة الحكام المغاربة في كأس العالم، مشيرًا إلى تعيينات غريبة وصعبة الفهم.
تسلط حالة رضوان جياد الضوء على التحديات المعقدة وأحيانًا الغامضة في عالم التحكيم في كرة القدم الأفريقية. نأمل أن تقوم لجنة التحكيم في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بتوضيح هذه القضية وعدم معاقبة الحكم المغربي بشكل غير عادل في فرصه المستقبلية.
إرسال تعليق